|
|
|
فتحي العريبي اسم لامع ذائع الشهرة امتزج واقترن بكافة الفنون الرفيعة من رسم وشعر وموسيقي ، وتميز بالفن الفوتوغرافي ، يبهرك باكتشافه أسرار وأبعاد الكاميرا والتحامه معها ويأسرك بشفافية اختياراته ورشاقة تذوقه ، يعطي الصورة حقها بأبعادها الثلاثة ، أساليبه الفنية في منتهى الوعي ولأسلوبه في الكتابة إيقاع خاص . تعجز الكلمات رغم كل ذلك علي إعطائه حقه في التعبير فنرجو منه أن يعذرها ويعذرنا . لامست عيناك مبكرا العدسة وضجت طفولتك لشغف الفنون وتخلقت علاقة قوية بينك وبينها ، نفسح لك المجال لتحدثنا عن تلك العلاقة ؟ |
عرفتها أولا في البيت وهي الآلة التي أهديتها للمتحف الجماهيري في مدينة طرابلس مرفقة بثلاثة كتب من تأليفي وبعض الصور الوثائقية الهامة . من جهة أخري ظللت مخلصا لآلة التصوير أيا كان نوعها أو حجمها لقرابة أربعين سنة كمصور وباحث ومجرب في فنون التصوير ومحققا لمعارض ناجحة شتي هنا وخارج الوطن . وعلاقتي بآلة التصوير تجدد وتنمو ، وكلما أمتد بي العمر
أجد نفسي ملبيا لرغباتها أكثر فأكثر وهي لم تخذلني أبدا ولها كل الفضل في
تقديمي للناس بشكل أفضل وعلي نحو محترم . |
قمت بإعداد وإخراج مجموعة من البرامج علي سبيل المثال : حياتنا الجديدة - طريق البناء - أغاني الحياة - ألوان - قوس قزح - أبعاد مرئية . هل نستطيع القول أن الإعداد والإخراج مرتبطان ببعض أي وجهان لعملة واحدة . |
منذ أول فيلم قصير لي عام 1970 فيلم : ( مجرد أحلام )
وحتى الآن وأنا أتولي مهمة كامل التنفيذ الجمالي ، ولم أجد صعوبة تذكر حين
الإعداد والإخراج في آن واحد ، يضاف إلي ذلك أن لغتي في معظم برامجي وأفلامي
كانت تميل إلي الشعر وتراعي ما يتطلبه العرض المرئي من تكثيف في النص . |
كيف كان وقع جائزة الفاتح العظيم التقديرية للفنون والآداب علي نفسك ونفس أسرتك.؟ |
الوقع بحد ذاته جميل علي نفسي وعلي أسرتي ، غير أن
الاحتفال بمنحي هذه الجائزة قد طال فقد سمعت بها كغيري من متتبعي نشرة
الأخبار في الفضائية الليبية مساء يوم الثلاثاء الموافق 16 . 5 .2000 ولم
تتصل بي أي جهة لها اعتبارها تؤكد منح هذه الجائزة حتى الآن واعترف لك هنا أن
ذلك الإحساس الجميل قد بدأ يخبو رويدا .. رويدا. |
علمنا أن في خلوتك ومعتزلك الخاص ( عش الحمامة ) أنك تعد كافة أنشطتك الثقافية من برامج مسموعة ومرئية وكتابات تشكيلية . فما هي آخر أعمال الفنان فتحي العريبي سواء في الإذاعة المرئية أو المسموعة ؟ |
البرامج المرئية أو المسموعة لم تعد تشغلني ومنذ العام 1990 ، فقد قسمت نشاطي إلي ثلاثة اهتمامات تتمثل في تنسيق أرشيفي المصور وحفظه في اسطوانات ليزرية ومراجعة وتنقيح عدة مخطوطات هامة أذكر لك منها : هديل الحمامة البيضاء - فضاءات تشكيلية - العين الثالثة - فيروز - ناجي العلي . وتحقيق كتاب جديد ينشر حاليا في حلقات بالملحق الثقافي بصحيفة الجماهيرية تحت عنوان : ظل الكلمات ( مريم تبوح بأسرارها) والكتابة بين حين وآخر في موقع التشكيلي http://www.altshkeely.com وهو من المواقع المتخصصةبإدارة الفنان الكويتي القدير الأستاذ حميد إسماعيل خزعل . |
كيف تختزل عدسة فتحي العريبي اللحظة وكيف تختار اللقطة ؟ |
جميع اللقطات التي صورتها كانت وما تزال متاحة للجميع ، ولأن رؤيتي البصرية علي قدر عال من الانتباه ، كان في مقدوري دائما أن أحدد زاوية الالتقاط وحجم المحتوي في زمن أقل من ثانية واحدة ، وفي هذا الصدد أتذكر الآن فحوى رسالة وصلتني من الصحفي الفلسطيني : عبد الوهاب الزعيم وهو ابن خالة الفنان الشهيد ناجي العلي وأحد الكتاب البارزين في مجلة الموقف العربي . كتب لي رسالة حول انطباعاته عن رحلة صحفية قمنا بها سويا في الشوارع الشعبية بمدينة نيقوسيا القبرصية يوم 1 .10 .1984 يقول فيها : عزيزي فتحي
|
|
|
|