|
|
الحلم عندo شفاف ضبابي هلامي التفاصيل لا منظور ولا ملموس
.. هو العطر في الريح القادمة ما أن يجيء حتى تنتهي مهمته والحلم عندo لا
مقروء ولا مكتوب . |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جميل حمادة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صحيفة الشمس – طرابلس ليبيا ( أوراق ثقافية ) 10 .5 . 1999 العدد : 1806 |
|
الفنان الحقيقي يكتشف العالم ويجد نفسه من خلال الصورة
( التشكيلي تحديدا ) أي من خلال استخدام حاسة البصر .. ماذا تقول في ذلك ؟ |
في جوف القلب سلمان كبيران من البلور ، من أحدهما يصعد
ألمي ومن الآخر تهبط سعادتي ، أحلم ( والجواب هنا ربما يخص
سؤالا لم يطرح بعد !! )
أحلم بأني أحلم في سرير وأنها تغني قربي ، أحلم بأنها تمنحني قبلة وأحلم باني
أحلم بين ذراعيها ، لا أرغب في غني آخر إلا أن أنام قربها وأن تكون وسادتي ،
وأريد أن أكون القبر الذي ستدفن فيه كي أستمر في ضمها . |
إذا أراد فتحي العريبي الذي بدأ منذ بضع سنوات يحاول مراوغة القصيدة الحديثة . إذا أردت أن تعرف نفسك للآخرين فماذا تقول لهم ؟ |
أنا الذي أختزل في لقطاته الفضاءات الهاربة وسالم طيور
الحمام .. أحبها وأحبته وأنا الذي منح المشاهد الجامدة بعضا من حركتها
وحيويتها كي أجمل قدر المستطاع المشاعر التي علاها الصدأ وأنا ذاك الذي يحمل
في قلبه وفوق لسانه مجمل معتقداته وقناعاته وهيأ رحيل حياته المقبلة . |
إذا أبصرت طفلا وزهرة !! تري من تصور أولا ؟. |
أصور فراشة مقطوعة في الليل رمتها حديقة مظلمة علي شرفة (
عش الحمامة ) أصورها حين تسبح وتستكين إلى صوت فيروز الهامس من وراء أباجورة
لا تكف أبدا عن تغطية الركن المخصص للقراءة بنورها المتدفق ليل نهار ، ومنحاز
كذلك لتصوير أحصنة السهول الخرافية الراكضة لحظة صعودها نحو نافذتي المشرعة
علي حقول النسيم البكر وأنتظر عصافير غابات ( الشماري والبطوم ) القادمة من
مراعي ووديان الكوف بالجبل الأخضر ، تلك العصافير التي تكتسب جمالها وحلو
تغريدها من سعادتها ، وأصور الأشياء الصغيرة كلها دفعة واحدة الطفل والزهرة . |
لماذا تحاول الذهاب في خط متواز نحو القصيدة مع الصورة
رغم أنك حاضر بقوة كفنان صورة ضوئية ؟ |
إنها طفولتي التي تكتب حيث لا الكلمات تستغني عن الضوء
ولا الضوء يسيء الظن بالظلال ، ومن خلال طفولتي أعد الأيام علي أصابعي وعليها
أعد أيضا أصدقاء المحبة الدافئة من أمثالك وأحبابي المتوهجين هنا وحبيباتي
الضائعات هناك أولئك المتوغلون وحدهم في الدهشة والسحر وفي يوم ما
.. لن أعد علي أصابعي سوي أصابعي . |
للفنان فتحي العريبي عن مجموعته القصصية والشعرية رعشة تتلذذ بأوجاعها ااا رعشة تتلذذ بأوجاعها ااا عند مطلع العشق تحسستُ وجعي بصبابة مُرتجفة أنتفض وسقط مني تلاشي ، ثم نهض صاعدًا وتخللني أشعلتُ وهمًا من وهم تهاوت ألف - آهة - في أول
لقاء
رعشة تتلذذ بأوجاعها تلفنت - يا صديقي - لامرأة كنتُ أحبها وتُحبني تلفنت إليها مُعتذرًا فأنظر - يا صديقي - ماذا فعلت !! تعالت تكبرت قزمت مشاعري همشت صوتي وسدت في وجهي جميع سبل الكلام عند ذاك لذ تُ بخيبتي تأبطت نزقي في الهزيع الثالث من الليل |
ما هي المعايير الفنية للفنان الحقيقي وماذا ينتظره في آخر المطاف برأيك . ؟ |
الفنان – يا صديقي – وغير الفنان هؤلاء جميعا ينتظرهم مصير حزين تراهم الآن في هذه الحياة يتزاحمون علي بهرج الظهور والمناصب اللامعة والغالبية العظمي منذ أقدم العصور تتصارع وتتقاتل علي الرغيف المر ، وفي أوقات الفراغ يتثاءبون في وجوه بعضهم البعض كالسكارى وما هم بسكا رى والمعايير الأدبية والفنية المعترف بها حتى الآن تنحصر في شكل ومضمون الأثر الإبداعي وقدرة هذا الإبداع علي الصمود في وجه الزمن وحالات النسيان ودواعي التجاهل ، وسواء كان هذا الإنسان الفنان من وزن وقيمة الشاعر الخالد الحبيب : ( نزار قباني ) أو كان من الناس العاديين كجارنا الطيب المغفور له – أحميدة ماليطة – فان الفنان وغير الفنان وبين بين سوف يرحلون جميعا إلى ما نسميه مجازا (المثوى الأخير ) ويذوبون في التراب .ويبقي من آثارهم في الذاكرة الجماعية ما ينفع الناس .
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ااا صور تنشر لأول مرة ااا يوميات - فيلم الرسالة للمخرج : مصطفي العقاد تصوير : فتحي العريبي - طرابلس 1974 أضغط علي الكاميرا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |