كشف
بالمهرجانات والمسرحيات والأفلام السينمائية
|
تدور أحداث الفيلم في العام 1914 عندما كان لبنان يرزح تحت الاحتلال العثماني. من أجل إضعاف المقاومة الشعبية, صادر الأتراك كل القمح المخزّن عند الناس, كما أجبروا كل قادر, على العمل بالسخرة كتقطيع الحطب, في ظروف غاية في القسوة والاستبداد. يصوّر الفيلم معاناة الناس في ظل وحشية الأتراك, كما يجسد شجاعتهم ونضالهم ضد هذا الاحتلال الغاشم, وفي نفس الوقت, يظهر جمال الطبيعة في لبنان, ويقدم لنا الأغاني الشعبية اللبنانية عبر صوت فيروز الخالد. تعيش عدلا (فيروز) مع جدتها في ضيعة مجد الديب. وكانت تنتظر يوم خطبتها من حبيبها عبدو, في طريقه لشراء محابس الخطبة, قبض العسكر العثماني على عبدو, من أجل أن يعمل بالسخرة في تقطيع الحطب. ذهبت عدلا لتقتفي أثره, قادها البحث أخيراً إلى ضيعة عمتها عين الجوز, واكتشفت هناك أن عمتها والمختار (نصري شمس الدين) يساعدان في مقاومة الاحتلال, وأن ابنة عمتها زمرّد (هدى) واقعة في حب عسكري لبناني, هو سليمان, الذي يخدم في الجيش التركي. كان يقود حركة المقاومة الشعبية أبو أحمد (عاصي الرحباني), الذي كان يقوم بنصب كمائن للقطارات, لاستعادة ما سرقه المحتلون, وبمساعدة صديقة السوري أبو درويش (رفيق سبيعي), الذي كان يهرّب القمح إلى الناس, لينقذهم من الموت جوعاً. كانت هذه النشاطات مراقبة من قبل بحري, والست هند, وهما جاسوسان لبنانيان يعملان لحساب الأتراك, إذ كانوا يدفعون لهما بسخاء. وصلت أخبار إلى الأتراك أن المقاومين للاحتلال مختبؤون إما في بيت عمة عدلا, أو في بيت المختار. أرسلوا فرقة بحث إلى كلا المكانين, للتحقق من الأمر, لكن عدلا ساعدت المناضلين في الفرار, وخلال عملية الفرار هذه التقت بـ"أبو أحمد". فشلت محاولة خطف بحري والست هند, وانتهت باعتقال أبو درويش وبقية المناضلين. بينما هرب عبدو من معسكر السخرة برفقة صديقه فارس, لكنهما لم يبتعدا كثيراً, قتل فارس على أيدي العسكر العثماني, وقبض على عبدو من جديد, وزجّ في السجن مع بقية المناضلين. تنكر أبو أحمد بهيئة قنصل, وقام برشوة السجان ليحرر المساجين, أطلق سراحهم, وانضم عبدو إلى المقاومين, ثم أرسل إلى عدلا خاتم الخطبة ومنديل أزرق, مع المختار. وصلت شحنة القمح, لكن المقاومين وجدوا أنه من المستحيل نقلها إلى أهل الضيعة, لأن عسكر الأتراك يتمركز على الجسر الواصل إلى الضيعة. وجد سليمان أن دوره الوطني قد آن أوانه, قام باستبدال الحراس على الجسر, وسمح بالتالي لشحنة القمح بالعبور. وعندما اكتشفوا فعلته قتله الضابط المسؤول عنه. نشبت معركة بين المقاومين وعسكر الأتراك في اليوم ذاته, انتهت بهزيمة العسكر. ثأر عبدو لمقتل فارس بأن صرع العسكري الذي أطلق النار عليه. وبعث مرسالاً إلى عدلا ليخبرها أنه لن يستطيع لقياها لأنه سيبحر في مهمة مع المناضلين. من على مشارف صخرة عالية تطل على البحر, صرخت عدلا تناجي عبدو, الذي كان قد أبحر مع المناضلين, أن ترافقه في رحلته. وعدها عبدو بالعودة, وطلب منها أن تلبس خاتم الخطبة, وأن تنتظر عودته. ينتهي الفيلم بمشهد تلوّح فيه عدلا بالمنديل الأزرق, وتلبس خاتم الخطبة, خطبة .
|
|
|
|
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور هذه
الصفحات إلا بإذن كتابي من المؤلف فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة
بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
|
|
مواقع أخري جديرة
بالتصفح |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |