|
(21) عقب زيارتها لمعرض الأبواب للفنان الضوئي أحمد العريبي ذلك المعرض الأنيق والذي أقيم بمجلة ( البيت ) تحت عنوان : معرض اليوم الواحد ، تقول ( رزان المغربي ) في صحيفة الشمس : |
أحمد العريبي من أين أتاه هذا الولع باستحضار ذاكرة الأبواب هل لأن للباب صوت وأنين أم لأنه يخبئ خلفه أسرار وحكايات وهو الحريص الممتنع عن البوح . |
|
وفي جولتها هذه تقف رزان أمام أحد الأبواب العتيقة للمصور
أحمد العريبي وتصفه لنا بقولها : |
هذا الباب المشغول من خشب الحور النابت علي تخوم السفوح وفي المزارع الخصبة أشجارا منتصبة خضراء ، هرمت فصنعتها اليد واستلمتها أبوابا مشغولة بروح الماضي .
|
جوزف حرب ومن قبل أن تري عيني رزان النور ومن قبل أن
يتعرف أحمد العريبي علي الكاميرا استهل تعريف الأبواب في لحن لفيلمون وهبة ،
تعريف ملئ بالأشواق والحزن الأصيل ، عبر عنه في أداء بديع صوت سيدتنا فيروز
هكذا: |
فى باب منوقف تنودع الأحباب
|
الناقد التشكيلي شاكر لعيبي وفي أحد أعداد مجلة : ( نزوي ) العمانية يقرأ لنا الباب برؤيته البصرية بما نصه : |
عندما يتوقف المرء لكي يتأمل الباب العربي في ثنايا المدينة العتيقة ، وإذا كان هذا المرء مهتما بعض الاهتمام بقضية الفن البصري فسيكون بإمكانه أن يتساءل فيما إذا كان ينبغي اعتبار هذا الباب ضربا اصليا من ضروب الفن الإسلامي وإنجازا كاملا من منجزاته . |
وقبل أن يلج بنا شاكر لعيبي إلي المزيد من التفاصيل
التشكيلية للباب العربي يتحدث مطولا عن حامل الرسم الغربي وتطوره ثم يعرج علي
اللوحة الفنية بتعريفاتها التقليدية ومقاساتها وبخاصة قماشة الرسم ويفيدنا
بأنها أي هذه القماشة قد ظهرت لاحقا نتيجة ازدياد النشاط التجاري وتحول
اللوحة برمتحها إلي بضاعة تباع وتشتري بينما الفن الإسلامي عبر تاريخه الفني
العظيم لم يتعامل مع أنماط اللوحة الغربية أبدا سواء كانت علي القماش أو علي
الخشب التي هي بهذه المناسبة إنجاز متأخر في تاريخ الفن وتاريخ الفن الأوربي
نفسه . |
يصير الباب عن جدارة خالطا في مجال عمله جماليات الفن الإسلامي ووظائفه فالباب من وجهة نظر هذا الناقد القدير يشكل من ناحية المصطلح الذي يشغلنا مثاليا ينقل المدلولات الرمزية وتصورات الفن الإسلامي الفلسفية التي طالما أشيعت درسا في بحوث كثيرة إنه المربع التجريدي المثالي لممارسة الرسم العربي التجريدي ، فقد ظل هذا الباب حتى اليوم حاملا لهذا الرسم ولكن بطريقة تنسجم مع وضعيته داخل المدينة وضمن التقنيات اللونية والمادية المفروضة عليه . |
ومن خلال من أتيح لي من تصفح مواقع الإنترنت المخصصة لسيدتنا العظيمة فيروز فإن الكاتبة هدي الدعفق تقول : |
الباب في تأويل الشاعر اللبناني جوزيف حرب أبعد من ذلك الباب الذي نألفه وهو فاتحة كل بيت نعبره سريعاً دون تأمل، وهو في نظر هذا الشاعر رمز بعيد لروح ساكنة ومن هنا رأي أشكالاً من الأبواب ليس الاختلاف بينها اختلافاً شكلياً خارجياً في النقوش والألوان وخامة الباب وما إلي ذلك من جزئيات ، ومن خلال صوت الريح والمطر والغربة والأشواق تتمنى فيروز الأمان والاستقرار وخاصة عند ربطها هذه الأبواب بالزينة وهنا يشع من علي شفتيها الحزن والاغتراب في أداء يهطل بالعطر والرياحين .
فيه باب غرقان بريحة الياسمين
|
نعود ثانية إلي رزان المغربي ونقتطف آخر فقرة من مقالتها
الرشيقة في
صحيفة - الشمس
:
|
ذاكرة الأبواب في نصوص ضوئية للمصور أحمد العريبي هذا الفنان الواعد حمل عدسته واقتحم يكسر صمت متواطئ علي تغييب ذاكرة الباب التي استقبلت زغاريد الأفراح وخبأت أسرار الزمان فأتت تلك النصوص الضوئية لتكون ديوانا مودعا داخلنا مشتغلا عليها . |
وأكثر الأبواب التي تشغل بال فيروز ، باب أطلقت عليه اسم
باب العذاب ، باب لقلب آخر عمره وقف على انتظار من هم خارج بابهم . |
وقت اللي بلوّح لك
(22) السيدة التي تنحني لها النجوم |
|
|
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور هذه الصفحات إلا بإذن كتابي من المؤلف فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية . |
|
مواقع أخري جديرة بالتصفح |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |