|
(15) أيام فخر الدين ( مسرحية غنائية ) 1967 القصة والسيناريو والحوار : الأخوين رحباني غناء وتمثيل : فيروز بالاشتراك مع : نصري شمس الدين - فلمون وهبي – هدي حداد – سهام شماس – صلاح تيزاني – جوزف ناصيف – محمد مرعي – إيلي شويري – وليم حسواني – رينه حسواني – سعيدعازار – ميشال حاج – ملحم بركات - روجيه عساف – مادونا غازي – أندره جدعون . أخرجها للمسرح : صبري الشريف - و مسجلة علي ثلاث اسطوانات من الحجم الكبير .
ترجع أحداث هذه المسرحية الضخمة إلي سنة 1618 . الأمير فخر الدين يعود عودته الثانية من – توسكانا - فيستقبله الشعب استقبالا حماسيا ويقدم له الهدايا كعربون للمحبة. ويعلن الأمير لشعبه مشاريعه، لبناء المستقبل.ببن أحد الوفود القادمة لاستقبال العائد ( عطر الليل – فيروز ) تقدم للأمير سيفا وتكلمه كلاما يبقى في قلبه وتغني . ويرسل وراءها فيما بعد ويعرف أنها ابنة أحد جنوده .ويطلب فخر الدين من ( عطر الليل ) أن تغني لبنان. لتحييه في نفوس الشعب وترسخ حبه في ضمائرهم. وتستصعب ( عطر الليل ) المسؤولية. لكنها ما لبثت أن تأخذ في السير مع الشعب وبينه تغني . يبدأ فخر الدين مشروعه في تعمير الوطن. لكن للخير، حتما، وجها آخر هو الشر. الكجك أحمد هو أحد ( بلوكياشية ) الأمير. تربي عنده ولما طلب من الأمير وظيفة خاصة ، رفض الأمير وعينه في وظيفة أخرى. فحقد ( الكجك أحمد ) وصار يتآمر علي فخر الدين مع إحدى الأميرات اللواتي طغي نفوذ الأمير على نفوذ عائلاتهن . ويوغر ( الكجك أحمد ) صدر السلطنة علي فخر الدين . موهما إياها أن الورشة القائمة في لبنان من شانها أن تهدد مصالح اسطنبول . في هذه الأثناء تكون اسطنبول قد أرسلت إلي الأمير لقب ( سلطان البر ) وسلمته سنجق نابلس وعجلون وما كان ليرضي باللقب وهو الذي كان يأبى ذلك. لو لم يكن جده قد حمله قبله . وبعثت إليه اسطنبول كذلك بكتاب تشير فيه عليه بوقف تعمير لبنان لأن في تعميره خطرا علي السلطنة ويكون جواب فخر الدين أن تعمير الوطن غايته الصداقة . ويرفض الوالي مصطفي باشا أن يعترف للأمير بولاية نابلس وعجلون ويهاجمه ، فتكون موقعة عنجر . وينتصر المير ويطلع الوالي علي الحقيقة ويطلق سراحه. ويزيد انتصار فخر الدين في عنجر من كراهية - الكجك أحمد والأميرة اللبنانية - فيقرر الكجك أحمد الذهاب إلى اسطنبول لتحريضها علي محاربة فخر الدين، بعد انتصارهم علي العجم . وتخاف الأميرة اللبنانية من فكرة الحرب فتحاول إقناع الكجك أحمد بالعدول عن السفر وبالتفكير بوسيلة أخري لكنها تفشل، ويذهب الكجك أحمد إلي اسطنبول. وتلتقي ( عطر الليل ) والأميرة الحاقدة وسرعان ما تنوء الأميرة تحت الشعور بالخطأ ويعضها الندم. تجارة لبنان تزدهر ، والمراكب لا تنقطع عن حركتها. فجأة تعلن الدولة العثمانية أنها جيشت مئة ألف عسكري بقيادة الكجك احمد لمحاربة فخر الدين. وكان عند فخر الدين خمسة وعشرون ألف جندي فقط . ونشبت الحرب. وقاوم اللبنانيون ببسالة . ولبثوا ينتظرون موسم الشتاء ليعينهم علي رد هذا العدد من جيش العدو. وتقع الحرب في نفس ( عطر الليل ) موقع الألم ويهدي فخر الدين من عذابها حين يقول لها إن القضية قضية بناء وطن وأن عليه أن يثبت لشعبه ولعدوه علي السواء وأن لبنان جدير بالحياة ، قادر عليها . ويعمل والد ( عطر الليل ) علي تهدئتها وزرع الثقة في نفسها ، عندما يقول لها إن أحلام الكبار كبيرة، ومن واجبهم أن يدافعوا عنها. فقدر فخر الدين من قدر الوطن، وكلاهما أصبح مصيرا واحدا . وفي النهاية.. يعتصم فخر الدين بمغارة جزين. وذات يوم تتمكن ( عطر الليل ) من الوصول إليه فتجده وحده مع المتبقين من أصدقائه. ويكون موسم الشتاء، الذي انتظره المواطنون ليعينهم علي أعدائهم ، قد تأخر ولم يستجب ، ويكون أحد جنود ( السكمان ) قد خان وأفشي لعسكر السلطان بمكان مخبأ الأمير ، فيجرد العثمانيون حملة ضخمة بقيادة الكجك أحمد ويحاصرون المغارة ، ويطلبون من الأمير الاستسلام . وتحاول حامية فخر الدين الدفاع عنه. فيكون جوابه لهم: ما حصل يكفي . يجب أن لا نهدم ما بنينا. لقد قلنا ما كان علينا أن نقول والآن أصبحت المساومة علي وحدي. ولا تصدق ( عطر الليل ) انه سيترك الوطن، وتسأله كيف سيفعل ذلك. فيسألها إن كان لبنان قد تعمر والأراضي زرعت والجسور رُفعت ، فتجيبه إن ذلك كله صار ، فيقول عندئذ: وما هم ذهابي . فالوطن سيبقى. ويستسلم فخر الدين فاديا لبنان. وتحزن ( عطر الليل ) وتغني
أغانيها الحزينة غير أن الحزن في نهاية المطاف يشع ، ويتفتح كالوردة، منقلبا
إلي سرور وإصرار على الفرح وتدوي أغاني ( عطر الليل ) على شفاه الشعب ويستمر البناء .
(16) بيت عائلة الرحباني |
|
|
|
|
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
جميع
الحقوق
محفوظة ولا
يسمح بنقل أي
جزء من نصوص
وصور هذه
الصفحات إلا
بإذن كتابي
من المؤلف
فيما عدا
حالات
الاقتباس
القصيرة بغرض
النقد أو
التحليل وفقا
للقواعد التي
تفرضها
الأصول
العلمية .
|
|
مواقع أخري
جديرة
بالتصفح |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |