|
من عادتي في أثناء السفر خارج الوطن أن تكون إقامتي في الفنادق دون السكن في الشقق المفروشة، وأفضل الفنادق الصغيرة بوسط المدينة ، فالفندق بعامة يشعرني بالأمن والآمان كما أنه من دون الشقة يوفر خدمات سريعة ، مثل تنظيف الغرفة يوميا وغسل وكي ملابسي ويوفر كذلك بعض الوجبات الغذائية العاجلة كالشطائر وأقداح الشاي وفناجين القهوة وأكواب العصير .
مغامرة
في المكتبات وحول أكشاك الصحف والمجلات
ومن برنامجي المعتاد أيضا في السفر خارج الوطن أن أتواجد في غرفتي بالفندق قبل الساعة الثامنة مساء علي أكثر تقدير بعد أن أكون قد عرجت علي أحد مطاعم الوجبات السريعة وتناول أقل ما يمكن من الطعام مع مشروب من عصير الفواكه الطازجة أو ما شابه ذلك .
وحين أصل إلي فندقي ، أهيئ نفسي لحمام دافئ سواء كان الفصل صيفا أو شتاء . وعند الفراغ من هذا الفعل المنعش واللذيذ ، أطلب بالهاتف كوبا كبيرا من الشاي في الغرفة .
كتب وثائقية وتسجيلية ، ولقد
سهرت أكثر
من ليلة ممتعة صحبة كتاب : جامع الزيتونة
وفي السرير وتحت اللحاف ( ديسمبر 2007 ) أبدأ في قراءة كتاب جديد من الكتب التي اشتريتها من المكتبات أو أكشاك الصحف التونسية ( كما في هذه المغامرة ) أو استكمل القراءة في كتاب كنت قد شرعت في قراءته من قبل.
في التشكيل المعاصر وتاريخ التصوير الفوتوغرافي في تونس
وهنا أولي قراءاتي ، من حصيلة الكتب المبينة أعلاه ، كتاب : في الشعر الجاهلي - لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، وهو الكتاب الصادر عن دار المعارف للطباعة والنشر بمدينة سوسة التونسية في طبعته الرابعة عام 2004 في 3000 نسخة ، من سلسلة مكتبة طه حسين .
قراءة أولي لكتاب : في الشعر الجاهلي
ومن كلمة الناشر وبقلم الأستاذ حسن أحمد
جغام – نورد منها الأتي : تضمن ( في الشعر الجاهلي ) موقفا نقديا جذريا من أصالة الشعر الجاهلي ، إذ قال بانتحال أكثره ، مما أثار علي الدكتور طه حسين عاصفة هوجاء ، وتلت صدوره عشرات الكتب ومئات المقالات تنقضه . فصودر الكتاب في نفس السنة التي نُشر فيها عام 1926 ، ولكن عميد الأدب العربي ظل علي آرائه لا يلين ، فيقول بعد عشر سنوات : ( رأي في الشعر الجاهلي ) الذي سبق الإسلام معروف . فهو عندي لا يثبت شيئا ولا يصلح دليلا علي شيء ).
أنا بدوري قرأت الكتاب وانتهيت منه في أكثر من ليلة وتوقفت عند عدة فقرات - Paragraphs محددة ، لونتها بالقلم الفسفوري الأصفر ، ومنها اخترت لهذه المغامرة خمس فقرات فقط .
(2)-
العرب ينقسمون إلي قسمين : قحطانية منازلهم الأولي في اليمن ، وعدنانية
منازلهم الأولي في الحجاز . وهم متفقون علي أن القحطانية عرب منذ خلقهم
الله فطروا علي العربية فهم العاربة ، وعلي أن العدنانية قد اكتسبوا
العربية اكتسابا ، كانوا يتكلمون لغة ألأخري هي العبرانية أو
الكلدانية ، ثم تعلموا لغة العرب العاربة فمحت لغتهم الأولي من صدورهم
وثبتت فيها اللغة الثانية المستعارة .
( ص 36 ) (4)- ولعل عبد الرحمن بن حسان قد أحسن تصوير نفسية الأنصار حين قال :
صار
الذليل عزيزا والعزيز به (5)- نحن لا نعرف نصا عربيا وصل إلينا من طريق تاريخية صحيحة يمكن أن نطمئن إليها قبل القرآن إلا طائفة من النقوش لا تثبت في الأدب حقا ولا تنفي باطلا. وهي أفادت في تاريخ الرسم فذلك كل ما يمكن أن يؤخذ منها إلي الآن . ( ص 142 )
متحف : طه حسين ( فيلا رامتان -
Villa Ramtan
) وتمثال له من البرونز
للإطلاع علي خلاصة حياة عميد الأدب العربي
الدكتور طه حسين
|
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة كراسي www.kraassi.com ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذه المجلة والمنشورات الصادرة عنها إلا بإذن كتابي ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
كراسي : أول مجلة لها سبق الريادة باللغة العربية وفي جميع لغات
العالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|