|
اعتبار من هذا العدد والأعداد التالية فإن العرض
المناسب |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
أنا وشلال درنة وأن نحلما
درنة مدينة جبلية (1) تقع على ساحل البحر المتوسط في شمال شرق ليبيا على خط طول 32.45 وخط عرض 22.40. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر. ويشطر المدينة مجري الوادي إلى شطرين وهذا الوادي يسمى وادي درنة وهو أحد الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا. وقد اشتهرت المدينة بموقعها الجميل و بأحراشها الجبلية حيث تسقى بمياه عذبة تتدفق إليها عبر قنوات الساقية من نبعين غزيرين أحداهما يعرف باسم عين البلاد، والثاني باسم عين بو منصور وهذا تنحدر مياهه من ربوة عالية إلى مسيل الوادي يسمى الشلال أو شلال بو منصور. وتتميز هذه المدينة بخضرتها النامية ، وبظلالها الوارفة ، وبمائها العذب ، وهوائها الغليل ، وبأهلها الكرام ورقة طباعهم ، و تعرف هذه المدينة في المصادر التراثية باسم : عروس ليبيا ، ودرة البحر المتوسط. وأتصور : أن اسمها القديم كان : دارنا . أي الدار المريحة والملاذ الآمن ، غير أن هذا الاسم الجميل : دارنا ، طاله التحريف اللغوي بمرور الوقت من قبل الوافدين إليها أو المارين عليها من غير السكان الأصليين ، وبدلا من دارنا ، صارت تنطق درنة إلي يومنا هذا . ودرنة ، أو : دارنا - كما يحلو لي تسميتها ، عندما تزورها أول مرة تقع في غرامها ، وتحبها للأبد. أما شلال درنة مثله مثل قصص كثيرة لا تحكي ، هو بتقديري مثل حلم بديع من أحلام الواقع ، حلم تتم مشاهدته بالعين المجردة وفي منتهي اليقظة ، ومهما تكررت الزيارة لهذا الشلال وبين حين وآخر ، أو تقاربت فترات الزيارة له ، فإنك تكتشف رغم مكانه الثابت ، أنه يتجدد وكأنك لم تراه من قبل . وأنا زرته عشرات المرات وأحسست في أثناء كل زيارة له بإحساس يشبه استدعاء أسطورة ناعمة من زمن سحيق.
|
|
وهنا حصيلة ما التقطته ( كاميرتي )
شلال درنة يبدو من بعيد ومن زاوية تصوير غير مسبوقة من قبل
الشلال ينبع من جلمود صخر ، شكلته الطبيعة بمعرفتها وعلي مهل
من هناك .. علي طريق فرعي كما ترون ينبع الشلال
شلال درنة صغير جدا قياسا بشلالات نياغرا في كندا
وكان ختام شهر العسل زيارة الشلال في درنة وهما في طريق العودة إلي : زلة - من القاهرة
(1)-
المزيد عن
مدينة : درنة - في الرابط التالي |
|
|
