ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحقيقات المصورة المعدة سلفا للنشر علي شبكة الإنترنت ، تختلف شكلا وموضوعا
عن النشر في الصحف والمجلات الورقية ، وهذا ما نحاوله بالضبط في هذه التحقيقات
                                                                                           فتحي العريبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غزالة طرابلس كما يراها الآخرون وكما رأيتها
 

تنفرد مدينة طرابلس عن غيرها من المدن الليبية بمجموعة من الميادين المزدانة بأجمل التماثيل البرونزية التي يعود تاريخها إلي العهد الإيطالي ، وأشهر هذه الميادين وأكثرها ازدحاما بالسيارات : ميدان الغزالة - الذي يقع في وسط المدينة  وتتفرع عنه عدة شوارع رئيسية .

 والوصول إلي نافورة هذا الميدان ومحاولة تصوير : ( الغزالة والحورية ) فعل محفوف بالمخاطر بسبب السيارات المسرعة التي تدور حول هذا المشهد التشكيلي المغلوب علي أمره ، سيارات لا أول لها ولا أخر ومن كل الأصناف تطوف يهذه النافورة طوال ساعات الليل والنهار .

ناهيكم علي أن هذه النافورة و الحورية الرقيقة والغزالة الشامخة محاطة بإعلانات قماشية مهترئة وأشجار نخيل غير متناسقة وأعمدة كهرباء عملاقة أغلبها في حكم العاطل عن الإنارة ، وإشارات إجبارية ملقاة حولها لتوجه حركة المرور مما يؤكد أن عنايتنا بالجمال والاهتمام به هو بكل المقاييس المتعارف عليها في تنسيق المدن الكبيرة وعاصمة تاريخية في حجم مدينة طرابلس  يعد في مستوي متدني جدا ، يقدر  بكل أسف إلي مئة درجة تحت الصفر أو أكثر .

أنا من جهتي صورت الحورية وغزالتها كما يراها الآخرون ، وعند عودتي إلي بنغازي وفي خلوة : عش الحمامة - غيرت المشهد تماما بأن حذفت الخلفية السابقة ( الصورة إلي اليمين ) واستبدلتها من عندي بصورة كنت قد التقطتها للغروب من نافذة غرفتي رقم 343 المطلة علي البحر بفندق باب الجديد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 سجل الملاحظات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ