رؤية استثنائية في أزمنة متغيرة

الكراسي كالبشر ، البعض منها ما نراها دائما في الواجهة ، والبعض الآخر نلمحها تطل خلسة من وراء الكواليس

وأيا كان موقع هذا الكرسي أو ذاك ، لا يعدو عن كونه : مجرد كرسي مسير ( لا مخير ) وليس له رأي حيث يوضع وليس له صوت من خلاله يحتج عندما يُستغني عنه بكرسي آخر وما أكثر الكراسي التي لا رأي لها ولا صوت ولا همس ، تكتفي فقط بالصمت رغما عنها

والأبواب هي الأخرى حين يجتاحها التغيير مهما طال بها العمر ولا تبقي علي حالها لصد اللصوص والكلاب ، أو تلك التي خلعت من : ( إطاراتها ) ، أو بحسب مصطلحات النجارين في ليبيا تسمي : أقفاص

فالأبواب الليبية وغير الليبية التي خلعت من : أقفاصها ، عنوة أو باللين في ظروف يطول فيها ذكر التفاصيل  . أبواب يقال عنها في حينها خلال نشرات القنوات الفضائية ، أنها أبواب لم يعد بها حاجة تذكر وقد جري خلعها ، وكذلك تم استبدال الكراسي في الحال تلك التي عززت مكانتها مع هاتيك الأبواب

كتب : سليمان المسماري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصحيفة : الهدف – في بنغازي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعدد الذي صدر يوم : 23 ديسمبر 1967

كتب (*) ما نصه : فتحي العريبي ، مصور شاب له نشاطه المعروف ، لاسيما في الأوساط الرياضية . فتحي في السادسة والعشرين من عمره ، وعمره مع : الكاميرا ثلاث سنوات
-
بدأ من أول درجات السلم وبطموحه استطاع أن يصعد وأن يحقق نجاحا كبيرا . يدير حاليا وكالة صغيرة نعتبر مرجعا صحفيا ومكتبة تمد الجميع بصور الحفلات والمباريات الرياضية والمناسبة المختلفة
-
يعمل مصورا تابعا لفرع الإعلام في المحافظات الشرقية ، ويمول بالصور عدة مجلات وصحف في بنغازي ، وفي وكالته الصغيرة أقام منذ أيام معرضا هو الأول من نوعه في ليبيا ، وهو معرض لصور نجم كرة القدم المعروف ولاعب الفريق القومي الليبي : أحمد بن صويد
-
نجح هذا المعرض وصادف اهتماما وإقبالا كبيرا وبخاصة من المعنيين بالرياضة ، وكان من بين الملاحظات التي سجلت من طرف زوار المعرض عدم وجود الشروح الكافية عن الصور المعروضة والمناسبات التي التقطت فيها ، وكذلك عدم وجود صور بحجم كبير
-
ولقد برر المصور : فتحي العريبي ، ذلك بضعف الإمكانيات وصغر مساحة المكان الذي أقام به المعرض ، وهو يرجو أن يتلافي هذه النواقص مستقبلا ، وتحدث السيد - فتحي العريبي عن معرضه فقال : لقد أردت أن أبدأ بارتياد هذا المجال ، مجال تقديم حياة الأشخاص من خلال الصور ، ولقد وقع اختياري علي اللاعب : أحمد بن صويد لما يتمتع به شهرة ومهارة في مجال لعبة كرة القدم ، ولإعجابي الشخصي به كرياضي مثالي ، مثل بلاده بإخلاص وعلي أحسن وجه في كثير من المباريات والمناسبات في الداخل والخارج
-
ويعتزم المصور الشاب نقل معرضه هذا إلي مدن : أجدابيا وشجات والمرج والبيضاء ودرنه وطبرق ليتمكن أكبر عدد من المواطنين والمهتمين مشاهدته ، كما يعتزم إقامة معارض أخري مماثلة للاعبين ورياضيين آخرين
-
وعلي العموم ، الفكرة طيبة والمجهود الذي قام به : فتحي العريبي – لتنفيذها يستحق الشكر والثناء والتشيع ، ونتمي للبسيد : فتحي – التوفيق ونأمل أن يمضي في طريقه وأن يتغلب علي جميع الصعاب التي تصادفه
-

ـــــــــــــــــــــــــــ
(*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان سليمان المسماري في أثناء كتابة هذا التحقيق من الصحفيين الشباب في بنغازي
وهو الآن محامي كبير وقانوني ليبي شهير
 

(5)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا زاد التواصل عبر النت عن حده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



انقلب إلي إدمان

(6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان كرسي فخما  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان فخما  .. فهوي وأنتهي
 

لا يدري أي كرسي متي ينتهي عزه
ولا كيف سينهار ويتحطم ويستبدل بغيره
-
ويفترض أو المفروض
أن اللبيب ، ذاك : الزقطي (*) والمزقط
بالصورة وحدها يفهم
وإن لم يفهم
فلسنا بحاجة ليفهم
-
-

(*)

الزقطي والمزقط ، في القاموس الشعبي الليبي ،
تعني بالمصري الفصيح وإلي حد ما تعبير : يفهمها وهي طايرة ـ
وفي دراسة سكندرية أخري يقال : يعرفها وهي طايرة .
وأن كنت أميل إلي التعبير السابق
لأن الفهم هنا أكثر تركيزا علي الحالة المستهدفة لأن العلم عند الله وحده

المهم أن نعبير : يفهمها وهي طايرة ، قول مصري
شاع قديما بمدينة الإسكندرية بين هواة تربية الحمام وتطييره في السماء
بحيث يكون الواحد منهم علي مقدرة فائقة لتمييز الحمامة الأنثى من الذكر
ضمن سرب حمام من علي علو شاهق

رأيك بالخصوص : دونه مشكورا
في سجل زوار المجلة
 

(8)

العرض الأول بـ : متحف الصورة الليبية – بنغازي

يتكون العرض الأول من ثلاثة محاور : ( الخيول – الحمام – النساء ) في كل محور خمس لوحات ملونة
الزيارات للمتحف متاحة الآن للجميع وبالحجز المسبق من خلال الهواتف المحمولة التالية


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هاتف نقال : 914674027 - 00218 : Mobile
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هاتف نقال : 925764526 - 00218 : Mobile
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما بين الساعة الخامسة  والسادسة مساء
 يوميا ما عدا أيام الجمع والعطلات العامة

صور تنشر لأول مرة من داخل : متحف الصورة الليبية - بنغازي

   

أضغط علي الصورة التي تود تكبيرها ومعرفة بياناتها الفنية

رأيك بالخصوص : دونه مشكورا
في سجل زوار المجلة