|
العدد
السابع |
رئيس التحرير : فتحي العريبي |
|
|
|
كراسي |
|
تمنت أمه
( أم أحد
هذه الكراسي ):
-
الخدمة في مكتب مدير..
عـز
.. !!.
شهادة بأقلام الفحم
-
أبي، انتهى في
مأساة، تحول إلى (رافدة)، في حركة التجديدات اخترقته خمسة - أمي لم تبتسم لها الحياة كيراً.. بعد خدمتها الطويلة في الصالون الكبير، تحولت لخدمة السيد في مكتبه الخاص.. كانت تضطر لحمل الكتب والأوراق طوال اليوم والليل، وفي بعض الأحيان كان عليها تحمل رائحة قميصه الملقى على وجهها.. مرة حولها سلماً، ومرة فرساً، وأخرى متكأ لقدميه.. في يوم أغضبته السيدة، فدخل غاضباً كانت أمي تحت الأوراق، دفعها، لم تتمالك نفسها فوقعت، ضربها، فكان أن كسرت ساقها اليمنى.. وانتهى بها الحال في البدروم .. وآخر مرة كانت غادرت في شاحنة بائع للأشياء المستعملة.. أخمن أنها ربما تجلس في ركن بأحد الأحياء الفقيرة، وإن ابتسم لها الحظ فربما تقابلنا في أحد هذه العمارات. - وأنت..؟!! - وجدت نفسي في قاعة للانتظار، مستشفىً كبير، ومرضى أكبر.. كنت فتياً تحملت الصغار يتقافزون فوقي، يصعدون/ينزلون، تزاحم علي المرضى، زُحزحت، تحولت سريراً.. حفظت الآهات، وشخصت الأمراض، لم أعالج، فنحن نظل مجرد خدم في هذه القاعة، حتى الصباح عندما يأتي عمال النظافة فيرموننا خارجاً بقوة، ومن بعد يعدوننا دون ترتيب.. - وجدت نفسي.فجأة بدون ذراع، وفجأة بدأت أتعب من الوقوف فاتكأت على الحائط، حتى أقصيت إلى ركن في الغرفة، تحولت معه إلى حامل لسلة النفايات.. واليوم نزاحم بعضنا في هذه السيارة مكدسون.
-
وما الذي
سيحدث؟؟!! تمنت أمه، خدمته في مكتب مدير.. انتهى والده، رفداً بخمسة مسامير.. بقي يستمع لآهات المرضى وشكواهم. في الأسبوع الأول سقط عن الكوم، وتدحرج.. في الشهر الثاني، في حركة التغيريات تحول قرب الباب. البرد قارص، والحارس يقطع الليل بالغناء، يقترب من المخزن، يجره إلى حجرته، يحس بعض الدفء في النار المشتعلة.
-
هيه، كيف حالك؟ الحارس يعود، والنار تجاري نسمةً باردة مرت.. الحارس يمد يده، يتناول قدمه ويلقي بها للنار، قدمه الثانية.. ثم...
(*)
*
-
مواليد مدينة القاهرة يوم 25 .8 .1972 نشاطه الأدبي بدأ الممارسة الشعرية فعلياً منذ العام 1988، بالاتصال مع برنامج (ما يكتبه المستمعون) الذي كان يعده الأستاذ : سالم العبار ( كاتب وقاص، ورئيس تحرير صحيفة أخبار بنغازي ) وداوم رامز على النشر منذ العام 1991 من خلال صحيفة (الطالب ) فترة دراسته بالكلية ( كلية الهندسة )، كما نشر في مجلة ( لا ) وصحيفة (قاريونس )، وعربياً في مجلة ( الكفاح العربي )، وتضمن النشاط أيضاً المشاركة في المناشط والأمسيات الثقافية. في العام 1994 كان أول تماس مباشر له مع الصحافة من خلال عمله كمساعد مخرج وخطاط بصحيفة (المدينة ) والتي كانت تصدر عن نادي المدينة الرياضي ، إضافة لنشره بعض الموضوعات من خلال الصحيفة. في العام 1998 بدأ الكتابة الفعلية من خلال صحيفة (الشط )، التي تصدر عن أمانة إعلام طرابلس، ثم أخذ تولي مهام ( سكرتير التحرير ) وذلك حتى منتصف العام 2000 ، حيث انتقل بعدها للكتابة في صحيفة (الجماهيرية ) حتى هذه اللحظة من خلال زاوية أسبوعية ضمن الملف الثقافي للصحيفة بعنوان (وقت مستقطع ). يشرف حاليا علي الملف الأدبي بصحيفة (الشباب ) الصادرة عن اللجنة المشرفة على الروابط الشبابية. إضافة للمساهمة في الندوات والأمسيات الثقافية ، والنشر في الصحف والمجلات المحلية والعربية والإلكترونية.
في الأول من شهر أبريل 2000 أطلق موقعه الشخصي علي الإنترنت
تحت عنوان : خربشات كما أنشأ يوم 22 .9 .2000 موقع www.tieob.com ( بلد الطيوب ) الذي يهتم بالأدب الليبي والحركة الثقافية في ليبيا. جيث يصدر من خلاله مجلة شهرية باسم (المقتطف) تهتم بتقديم المناشط الثقافية في ليبيا، وتعمل على تقديم كل ما هو إبداع - العدد الأول نشر علي الشبكة في أوائل نوفمبر 2001 صدرت له الكتب التالية
(1)- قليلا أيها الصخب – بموقع أفق الألكتروني – 2003
البيانات أعلاه نقلا عن :
|
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــ |