( ميدان البلدية – بنغازي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن :
http://www.exlalialcollelasalle.it/assets/images/Bengasi.jpg
الصورة أعلاه كما هي ومن دون تحسينات فنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما الصورة التالية أدخلنا عليها التحسينات الضرورية الخاصة بالعروض المتحفية

من دون الخوض في تفاصيل لا تجدي نفعا ولا طائل من ورائها  ، تفاصيل ثقيلة ومملة عشتها علي امتداد أكثر من أربع سنوات متواصلة مع أمين اللجنة الشعبية العامة للثقافة وهو ذاته الأمين الحالي للمؤسسة العامة للثقافة حول إنشاء أول متحف للصورة الليبية بمدينة بنغازي. 

فقد شرعت منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، في مسعي مخلص وجاد لإنشاء أول متحف للصورة الليبية بأن تمكنت ومن دخلي الخاص من شراء قاعة في مبني حديث بأرقي  أحياء المدينة ، وفي نيتي متي توفر العون المادي المناسب من الجهات المعنية بتنمية الثقافة في ليبيا ، أن أجهز هذه القاعة  بصالة للعروض الفوتوغرافية العصرية ومكاتب مكيفة ومجهزة كغرف للوثائق والأرشيف المصور من ورقي واسطوانات مدمجة . 

في عام 1990 تقاعدت برغبتي الخاصة من العمل في التلفزيون الليبي كمخرج ، وتفرغت تماما للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي والفني وهو ما يعرف بـ : Professional photographic and artistic وباستنساخ وبتقنية متقنة وجودة عالية كل ما أتيح  لي من صور التقطت في ليبيا من سنة 1880 وحتى الآن. 

ومن خططي لهذا المتحف وما تزال  أن يقسم  إلي عدة محاور تتجدد عروضها فصليا من حصيلة صوري الخاصة والصور المنقولة عن الكتب والمجلات ومواقع الإنترنت ، وأن  يزود كذلك بقاعة مناسبة للندوات التي تعقب العروض الجديدة . 

وكنت أريد أن يكون هذا المتحف بمثابة  أول نشاط متحفي ثقافي ليبي مستقل يعني بالوثيقة المصورة الليبية وعرضها والتعريف بها لزوار ليبيا ، فتوجهت بعدة تصورات مكتوبة إلي الإدارة الثقافية العامة ( أمانة الثقافة وفيما بعد مؤسسة الثقافة ) لتقديم العون المادي المناسب لاستكمال النواقص الفنية الهامة . 

غير أنه قد تم ( تعويمي ) علي أرض ناشفة بوعود ثقافية براقة أشبه ما تكون بسراب يحسبه الظمآن ماء  وذلك لأكثر من أربع  سنوات متتالية ، وعود اتسمت بالتسويف الذي لا حدود له ، وعود تبين لي أنها تقول  بما معناه  : ما عندناش مانع . لكن .. بعد الزرع . 

وبدلا من انتظار إلي ما  : بعد الزرع - الذي هو ومحصوله في علم الغيب ، قررت أن أحول هذا المتحف الواقعي علي الأرض ، إلي متحف إلكتروني ، اعتبارا من أول العام 2010 ، بحيث يتسنى للجميع ومن كل أنحاء العالم زيارته بيسر عبر الإنترنت من خلال مجلة : كراسي .