|
العدد |
رئيس التحرير : فتحي العريبي CV |
|
|
|
|
الأباطرة - القياصرة - الزعماء - الملوك - الأمراء - الرؤساء .. هؤلاء جميعا نراهم يتصارعون منذ أزمنة سحيقة ، يتصارعون حتي الموت ، في كتب التاريخ ونشرات الأخبار الاقتصادية ، لاعتلاء كرسي السلطة والهيمنة عليه مدي الحياة .
تختلف كراسي السلطة شكلا وتتوحد في قمعها للمحكومين
وحين .. حين ينفذ زيت هذا الإمبراطور أو تخبو شعلة ذلك الملك ، تسعي الحاشية السعيدة علي عجل وقبل فوات الأوان وبكل وسائل الغش والخداع لتوريث هذا الكرسي لأحد الأبناء من النجباء اعتمادا علي بند دستوري صريح جاء في مستهل فقرته الأولي ما نصه بالحرف الواحد : السح الدح أنبوه الواد طالع لبوه .
القطط وهي كما هو معلوم لديكم من الحيوانات الثديية وتنتمي إلي فصيلة السنوريات ( الفهود والنمور ) وتم تدجين القطط من قبل الإنسان منذ حوالي 7000 عام . وفي بحثنا هذا حول سلطة الكرسي توصلنا إلي معلومة خطيرة وطريفة تؤكد أن للقطط هي الأخرى صراعها المرير علي الكراسي ( الصورة أعلاه ) . وحينما استهوانا هذا الموضوع تعمقنا أكثر فأكثر في هذا الإتحاه ( غير المسبوق ) ووجدنا أن تعاطي القطط مع كرسي السلطة يختلف ظاهريا ويتفق جوهريا مع البشر . إذ يتم احتكار كراسي البيت عند القطط بقوة الأنياب وحدة المخالب ، ولاحظنا كذلك أن هذه القطط تتقاتل بشراسة من أجل الاستحواذ علي المساحة التي تحت الكرسي ( أجل المساحة التي تحت الكرسي ) وهي مساحة مهمة جدا تعد بنظر المراقبين من قطط الجوار بمثابة منحة إلهية للقط القوي يُستفاد من امتيازاتها مجموعة من أبناء وبنات فصيلته وبعض المتفانين في تقديسه والولاء له من فصائل أخري أغلبها من شراذم قطط الشوارع . وهذه المساحة التي تحت الكرسي ، وبرغم ضآلة حجمها قياسا بحجم البيت الفسيح ، أو القصر المترامي الغرف والقاعات . تعتبر مركزا مهما لسيطرة - القط الواحد - علي غيره من قطط أخري مغلوبة علي أمرها من التي تعيش معه وتظل طوال حياتها تنفذ رغباته المجنونة في ظروف تصفها منظمات حقوق القطط بالقاسية وغير العادلة .
قطط
تحت
الكراسي |
|
|
أحب القطط .. أحبها كثيرا
|
|
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة كراسي www.kraassi.com ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذه المجلة والمنشورات الصادرة عنها إلا بإذن كتابي ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
كراسي : أول مجلة لها سبق الريادة باللغة العربية وفي جميع لغات
العالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|