من أول وجديد - عنوان أخذناه عن معرض احتفالي للفنان السكندري القدير الأستاذ : عصمت داوستاشي - ( ديسمبر 2006 ) بمناسبة إعادة عرض أول معرض له عام 1962 لآعمال يعود أقدمها إلي سنة 1958 .
 

أقيم ذلك المعرض في قاعة المسرح بمدرسة الإسكندرية الثانوية الزخرفية قبل تخرجه منها بشهور قليلة حيث افتتحه الفنان الكبير سيف وانلي , وكان عصمت عام 1962  في التاسعة عشر من عمره  . 
 

ونحن في مجلة كراسي واعتبارا من هذا العدد رقم ( 30 ) ، سوف نحاول أيضا وبطريقنا الخاصة العودة : ( من أول وجديد ) إلي أعدادنا الأولي بحيث نختار من كل عدد قراءة واحدة في كل عدد جديد ، ولتكن البداية هنا من العدد التجريبي الصادر في  5 مارس 2005 ، من خلال مقالة بعنوان : لعبة الكراسي ، للأديب الكويتي القدير الدكتور خالد القحص ، التي نعيد صياغتها بتصرف لا يؤثر في النص الأصلي وباختصار شديد .

غلاف مجلة كراسي - العدد التجريبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 مارس 2005
 

تعريف الكرسي

تستخدم الكراسي كما هو معروف للجلوس عليها ، والسؤال الذي ظل يحيرنا عند إنشاء هذه المجلة الإلكترونية  المعنية بالكرسي والكراسي أيًا كان شكلها أو حجمها أو موطنها أو تاريخها - السؤال : هل ثمة علاقة بين الجالس والكرسي ، وأيهما أهم الجالس أم ( المجلوس ) عليه ؟

الإجابة ليست سهلة !!  إذ يري الساخرون أن للكراسي تأثيرها الطاغي علينا نحن البشر من دون استثناء ، فهي تتدخل في صياغة تشكيل شخصيتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للآخرين ونظرتهم إلينا بل وللكراسي تأثير لا يقاوم علي سلوكياتنا وأفعالنا فنحن علي الكراسي لنا امتيازات علي عكس أن نكون بدونها ، ويبقي الكرسي بلا منازع هو الأهم .

نتذكر ونحن صغار أننا كنا نتسابق إلي سيارة الوالد لكي نحتل الكرسي الأمامي ، وكنا نتشاجر بالصوت والصورة باللكمات والشتائم علي من له الأحقية !! الذي يسبق أم الأكبر سنا بيننا من الأولاد والبنات، وبغض النظر عن الجنس كان الأكبر هو الذي له حق الجلوس في المقعد الأمامي .

كنا نشعر بأن من يركب إلي جوار مقعد القيادة بالسيارة هو الأفضل والأحسن والأقرب إلي قلب الوالد مع أن إحصائيات المرور تؤكد بأن الكرسي الأمامي أخطر من الكراسي الخلفية ومع كل ما قيل في مسألة الخطر الذي يهدد الجالس علي الكرسي الأمامي في السيارة وغيرها  من مجالس السيطرة ظل  هذا الكرسي يستحق كل هذا العناء وما أكثر الذين ماتوا عليه أو استماتوا من أجله.

ااا  ف . ع  ااا

للإطلاع علي محتوي وشكل التصميم السابق لهذه المقالة  
وكذلك العدد التجريبي ككل
أضغط  " هنا "