|
العدد |
رئيس التحرير : فتحي العريبي |
|
تاريخ القراءة |
إن تاريخ القراءة لا نهاية له في الواقع وهو ما يمكننا جميعا أن نسهم فيه ونضيف إليه، بدءا من جمع الكتب واقتنائها، وانتهاء بالقراءة الممنوعة، مرورا بعشق الكتب والقراءة، وتصميم الكتب وتجليدها وحفظها، وسرقة الكتب واستعارتها، والقراءة خلف الجدران وفي السجون أو في أجنحة الحريم، وغير ذلك الكثير من الصور، والطباعة والتغليف والأحاديث والصالونات، فتاريخ القراءة عملية مستمرة دون توقف، ولكل قارئ منا قصته وأسراره.
وكانت القراءة عملية بصرية مصحوبة بالتأمل والخيال والتدبر، وهكذا فالعين والبصر أصبحا مدخل الإنسان إلى العالم وليس الأذن والسماع، وتصبح الأشياء المرئية هي الجوهر، ونشأ علم البصريات لفهم وتحليل عملية القراءة والنظر والضوء والظلال وعلاقتها بالعين والدماغ، وبدأت الفكرة (يقيدنا الكتاب بتسلسل مفروض ليس هو الواقع بالضرورة) بتفسير يوناني مؤداه أن الآلهة أفرديت حبست النار في أغشية وأقمشة رقيقة وحافظت على المياه العميقة المنسابة حولها ولكنها تركت لهيب النار الداخلي يندلع نحو الخارج.
للمزيد من التفاصيل الهامة |
|