|
العدد |
رئيس التحرير : فتحي العريبي |
|
|
|
|
|
اقتناء لوحة لفنان أوربي مشهور حتي وأن كانت عبارة عن ورقة مستنسخة ومطبوعة عن الموناليزا لـ دافنشي أو الجرانيكا لـ بيكاسو أو لغيرهما ، ووضعها في البيت أو في المكتب وفي مكان حدد لها سلفا ، مشكلة ، أجل مشكلة . لأن مثل هذا النوع من الأعمال الخرافية والمسكونة بالسحر لا يمكنك نقلها بعد ذلك إلي جدار آخر أو زاوية أخري واستبدالها بلوحة أخري أو منحوتة أخري لتحل محلها ، هذا ما أثبتته استبيانات دقيقة وموثوق في نزاهتها أجريت علي أرض الواقع وفي أمكنة كثيرة علي هذه القرية الكونية . في عالم الكراسي ( إذا جاز التعبير ) حُلت هذه المعضلة وتحررت اللوحة من مكانها القصري بسبب ما يتمتع به الكرسي من السماح بإزاحته قليلا جهة اليمين أو اليسار أو نقله بيسر إلي مكان آخر ككراسي المطاعم وغرف المطبخ ومقاهي الإنترنت وما في وضعها من أمكنة . ولكي يظل هذا النوع من الكراسي محتفظا بقيمته النفعية ومنحه لمسة من الجمال تسر العين وتثير الخيال ، تقدم فنان صعلوك مجهول الهوية والاسم ( فنان معني فقط بامتلاك حفنة من أوراق اليورو – وبشكل شريف لا ريب فيه ) فقد تقدم ( جان – وهذا ليس اسمه الحقيقي كما هو حاصل الآن مع أسماء البريد الإلكتروني ومنتديات الإنترنت ) تقدم جان بكل ثقة إلي أحد المصانع الكبرى المتخصصة في الأثاث مصحوبا بفكرة جريئة من بنات أفكاره الدادائية مسجلة باسمه سلفا نظير بيعها بما يساوي 50 ألف يورو خلاصتها من دون الدخول في التفاصيل المالية وعائدات الأرباح ، تتمثل في طباعة اللوحات الفنية الشهيرة لكبار الفنانين علي مساند ومقاعد الكرسي .. ونجحت الفكرة .. نجحت بشكل فاق كل التوقعات التي رافقت جدوي هذا المشروع التشكيلي .
|
معرض كراسي اللوحات أو لوحات الكراسي |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |