|
العدد |
رئيس التحرير : فتحي العريبي |
|
|
|
|
|
يُحكى في قديمِ الزمانِ أن جندياً، غافلَ يوماً الملكَ، وجلسَ
على عرشه، وراحَ يصرخُ
صراخاً مُدويّاً:
حاول
الجنديّ أن يفتحَ عينيه، ويرفعَ رأسَه قليلاً، فلم يستطعْ، وحاولَ أن ينهضَ
من
مكانِه ثانيةً، فلم تحملْه قدماه، والقصرُ يدورُ به، فلا يهدأُ، ولا يستقرُّ
، فسأله
الملكُ مستغرباً:
يُحكى
بعدئذٍ أنّ وليَّ العهدِ انقلبَ يوماً على الملكِ، وزجّه في السِّجنِ، حتّى
ماتَ،
وجلسَ على عرشِه منتشياً، لا يفارقُه لحظةً، ولكنّ جنديّاً غافله يوماً،
وجلسَ
عليه، وهو يقولُ:
ويحكى أنّ الملكَ تلمّسَ عندئذٍ رأسَه، وهو يرى أحدَ جنودِه يجلسُ مكانَه، وأمرَ من فوره السّيافَ أن يضرِبَ عنقَه، حتّى يكونَ عِبرةً لغيره من الجنودِ الذين لا يروقُ لهم من كراسي القصرِ جميعِها إلاّ كرسيُّ الملكِ.
|
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|