|
|
|
خلال أكثر من عشرين عاما من رحلتها الفنية لم تفقد الرسامة الجزائرية ( باية محي الدين ) حرارة اللون وبراءة الدهشة التي تتصارع في لوحاتها ، فقد عرفت هذه الفنانة في الأوساط التشكيلية ( العالمية ) منذ أواخر الأربعينيات حين اكتشف السرياليون الفرنسيون بالأخص الشاعر السريالي الكبير ( أندريه بريتون ) مواهبها الفنية المتفجرة وحالة الرفض في ألوانها ، ثم دعاها الفنان الأسباني الشهير ( بابل بيكاسو) لتقضي برفقته عدة أشهر في بلدة ( فالوريس ) في الجنوب الفرنسي واستفادت ( باية محي الدين ) كثيرا بهذه المعايشة الفنية النادرة الحدوث الأمر الذي جعل الأوساط الباريسية تحتفي بها وتكرسها كأول فنانة جزائرية .. وبالفعل عرضت أعمالها في معرض (غاليري ماغت ) عام 1948 . بعد تحرير الجزائر تزوجت باية من الشيخ محفوظ أحد أبرز مغني موشحات المألوف الأندلسي الشعبي في الجزائر ثم اعتزلت الرسم وهي في قمة تألقها وغابت عن الأضواء ، وعلي نحو كان يتوقعه الجميع ظهر اسمها من جديد في مطلع السبعينيات علي طابع بريدي بمناسبة اليوم العالمي للطفولة . هذه
الفنانة التي تنتمي إلى ما يعرف بالفن الساذج لم تستلهم ألوان التراث والبيئة
العربية والإسلامية في الجزائر فقط بل أخذت من المعطيات التراثية الأندلسية
ذات الألوان الزرقاء . |
|
الكتاب مجاز من قبل إدارة المطبوعات في بنغازي
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذا الكتاب إلا بموافقة كتابية خاصة ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |