في بيروت يصفقون لها كما يصفقون لها في الرباط وفي مسرح : البرت هول - في لندن ، وتحمل إلى الخشبة أدوار النساء .
 

شهرزاد - ولادة بنت المستكفي - زنوبيا - شجرة الدر - الخنساء .
 

تصل إلى هذه المكانة الرفيعة رغم أنها تأخرت في الوصول إلى باب المسرح إذا كانت تريد أن تصير محامية فإذا بها تنتسب إلى الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن وتتخصص في الإخراج المسرحي لكنها تخطو خطوتها الفنية الأولى كممثلة في الفيلم السينمائي : الأجنحة المتكسرة عام 1964 .
 

أول أدواري المسرحية أديته بالإنجليزية في مسرحية السرير الرباعي الأعمدة في بيروت عام 1965 مع رياض غلمية . ودوري الثاني كان بالفرنسية في مسرحية عطلة فيليبيني في بيروت وإنما مع غبريال بستاني .
 

حياتها فيلم سريع وغني جدا وهو سريع لدرجة أنها ما توقفت أبدا لرؤيته بشكل بطيء ومن يراها لا يعرفها . لا يراها في شرنقتها لأنه لا يعرف سماكة الحيطان التي أحاطت بها نفسها اتقاء مما أصابها ويصيبها بعدما أصابتها الحياة بسهامها السامة خاصة في طفولتها وبداياتها ، غير أن ثقتها بنفسها قديمة ومنذ الطفولة نتيجة تعاملها النوعي مع البشر ومع الحياة ، وهذا ما أضر بها لاحقا لأنه كان عليها أن تتعامل مع أناس أقل نوعية .
 

الثقة بالنفس مكلفة ، هي شغل دائم علي النفس والقسوة معها . ويتعبني مثل هذا الجهد المتواصل ، فأنا امرأة ساعة أشاء ولهذا لم يكن يجرؤ رجل علي دعوتي للعشاء .
 

نضال كثيرا ما تحتاج إلى من يخرجها من وضعها الصعب الذي تُعايشه لكي تُرفرف من جديد كحمامة ، وترقص كفراشة . لتعيد الفرح إلى القلوب ، ولتخرج من نفسها ، من شرنقتها مخافة أن تموت داخلها وهي دائمة السؤال .
 

ماذا لو أنتهي العمر وما غيرنا الكون . ؟