فجأة
وجدت نفسها متورطة بالتمثيل وفي كل مرة كانت تقول إنها آخر مرة لكنها تكررت
معها الحالة وتكررت حتى صار المسرح حرفتها . ففي عام 1962 وكانت ما تزال في
السنة الثانية بكلية الزراعة دعاها الفنان الكبير عبد الرحمن الشرقاوي للوقوف
علي المسرح في مسرحية : مأساة جميلة . |
عندما
أزيحت الستارة تسمرت في مكاني وكدت أنهار من شدة الخوف ، وهذا الخوف لم
يفارقني لكنني صرت أعرف اللحظة التي أخلعه عني فيها
. |
بعد
أربع سنوات من تمثيلها لمأساة جميلة قامت بأداء دور حبيبة زيوس في مسرحية :
أجاممنون - علي مسرح الجيب وقد تلبسها الأداء المسرحي بحيث أنها كانت تدخل
إلى عتبة المسرح وهي - محسنة توفيق - وحالما تخلع معطفها تصبح امرأة أخرى أي
تتحول إلى الحبيبة الإغريقية التي أعطاها الإله زيوس المقدرة علي التنبؤ
بالغيب واللعنة معا . |
بين
عامي 1972 و 1978 توقفت مسيرتي المسرحية بسبب خروجي المتكرر عن النص غير أن
الظروف القاسية التي مررت بها ساهمت في نضجي حتى ولو شوهتني ومزقتني من
الداخل . |
في فيلم
: حادثة شرف - مع شكري سرحان وآخرين اكتشفت محسنة توفيق أن السينما تحبها كما
هي تحب السينما ودورها في فيلم : العصفور- مع يوسف شاهين كان من أجمل تجارب
مسيرتها الفنية في السينما ، وبعد سلسلة أدوارها ذات الطابع السياسي أعتبرها
النقاد والمشاهدين معا : ممثلة سياسية وهي بالطبع لا تحب هذه التسمية وتفضل
عليها لقب الفنانة الثائرة لأنها تحب الإلهام الذي يصدر عن كلمة - ثورة - كما
تؤمن بان مهمة الممثل أن يبدع لا أن يطلق الشعارات . |
|
الكتاب مجاز من قبل إدارة المطبوعات في بنغازي
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذا الكتاب إلا بموافقة كتابية خاصة ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |