بدأت مشوارها الأدبي مع الشعر وأصدرت في وقت مبكر ديوانا تصفه الآن بالبائس جدا أسمته : همسات - مما جعلها توجه موهبتها الأدبية إلى القصة التي وجدت فيها نفسها واستطاعت علي نحو بديع أن تحرك شخوصها بكفاءة عالية علي طول قصصها وروايتها وفق ما يتناسب مع الفكرة كما تريد – ليلي – وتشتهي واكتشفت في ذات الوقت أن كتابة القصة اصعب من كتابة القصيدة بحجة أن كاتب القصة يظل يعيش شئون أبطاله الصغيرة منها والكبيرة طوال فترة الكتابة.ليلي العثمان القاصة والروائية الكويتية التي تصدر أسمها الأدبي في الموسوعات الروسية وصاحبة القصص المقررة علي طلبة المدارس الثانوية في بلدها هذه الكاتبة المتميزة في تاريخ الأدب القصصي العربي الحديث لا تستطيع – كما تقول – أن تغادر قصصها بل تري من واجبها أن تعيش أبطالها وتحبهم وترتبط معهم بعلاقة حميمة . لذلك عندما تبدأ ليلي في كتابة رواية أو قصة فإنها تتآلف مع شخوصها كي لا يخذلونها في سياق الأحداث .وتعد قصة : الجديلة الأخرى- أول قصة تنشر لها وهي القصة التي ظهرت لاحقا ضمن مجموعتها القصصية: امرأة في إناء - عام 1974 ومن ذلك التاريخ أخذت مجموعاتها القصصية تتوالى في الصدور منها علي سبيل المثال : الرحيل – في الليل تأتي العيون – الحب له صور – فتحيه تختار موتها . الخ .. ومن رواياتها المعروفة : المرأة والقطة – سمية تخرج من البحر .للأديبة الكويتية – ليلي العثمان - رأي في الرجل العربي كأن تعتبره أولا وقبل كل شي إنسان نرجسي وأكثر نرجسية من المرأة حين يكتب بل يتمادي ويصور المرأة علي أنها داعرة متخلفة ويسقط عليها كما تقول ليلي - هموم ومشكلات وتبعات جسام ليست لها علاقة بها .وتعد ليلي العثمان الآن من الأصوات الأدبية الحاضرة بقوة
، صوت يحمل للقارئ العربي ولقرائها الأجانب من خلال أعمالها التي ترجمت إلى
اليوغسلافية والألبانية والروسية والإنجليزية أكثر من مفاجأة ، مفاجأة مخبأة
داخل محارة . |
|
الكتاب مجاز من قبل إدارة المطبوعات في بنغازي
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذا الكتاب إلا بموافقة كتابية خاصة ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |