المغامرة التونسية
من حصاد المكتبات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 06 ديسمبر 2007 - 17 ديسمبر 2007 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  تحقيق وتصوير    فتحي العريبي 
 




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حصاد المكتبات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



نزل : صلامبو – Salammbo
نهج أثينا - المتفرع من شارع الحبيب أبو رقيبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيث أمضيت هذه المغامرة بالغرفة رقم 20

من عادتي في أثناء السفر خارج الوطن أن تكون إقامتي في الفنادق دون السكن في الشقق المفروشة، وأفضل الفنادق الصغيرة بوسط المدينة ، فالفندق بعامة يشعرني بالأمن والآمان كما أنه من دون الشقة يوفر خدمات سريعة ، مثل تنظيف الغرفة يوميا وغسل وكي ملابسي ويوفر كذلك بعض الوجبات الغذائية العاجلة  كالشطائر وأقداح الشاي وفناجين القهوة وأكواب العصير .

مغامرة في المكتبات وحول أكشاك الصحف والمجلات

       

هذه : الأيام ..  تعود بي إلي زمن  التلمذة .. وولعي بالقراءة في ستينيات القرن الماضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أضغط علي الصورة التي تود تكبيرها "

   

ومن برنامجي المعتاد أيضا في السفر خارج الوطن أن أتواجد في غرفتي بالفندق قبل الساعة الثامنة مساء علي أكثر تقدير بعد أن أكون قد عرجت علي أحد مطاعم الوجبات السريعة وتناول أقل ما يمكن من الطعام مع مشروب من عصير الفواكه الطازجة  أو ما شابه ذلك .

           

من شعر : سلوي الرابحي – أميرة الرويقي – منصف المزغني – جعفر العلوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أضغط علي الصورة التي تود تكبيرها "

وحين أصل إلي فندقي ، أهيئ نفسي لحمام دافئ سواء كان الفصل صيفا أو شتاء . وعند الفراغ من هذا الفعل المنعش واللذيذ ، أطلب بالهاتف كوبا كبيرا من الشاي في الغرفة .

  

     

كتب وثائقية وتسجيلية ، ولقد سهرت أكثر من ليلة ممتعة صحبة كتاب : جامع الزيتونة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أضغط علي الصورة التي تود تكبيرها "

وفي السرير وتحت اللحاف ( ديسمبر 2007 ) أبدأ في قراءة كتاب جديد من الكتب التي اشتريتها من المكتبات أو أكشاك الصحف التونسية ( كما في هذه المغامرة ) أو استكمل القراءة في كتاب كنت قد شرعت في قراءته من قبل.

        

في التشكيل المعاصر  وتاريخ التصوير الفوتوغرافي  في تونس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أضغط علي الصورة التي تود تكبيرها "

وهنا أولي قراءاتي ، من حصيلة الكتب المبينة أعلاه ، كتاب : في الشعر الجاهلي - لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، وهو الكتاب الصادر عن دار المعارف للطباعة والنشر بمدينة سوسة التونسية في طبعته الرابعة عام 2004 في 3000 نسخة ، من سلسلة مكتبة طه حسين .

قراءة أولي لكتاب : في الشعر الجاهلي

ومن كلمة الناشر وبقلم الأستاذ حسن أحمد جغام – نورد منها الأتي :
ظهر كتاب ( في الشعر الجاهلي ) كأعظم أثر تتجلي فيه نزعة عقلانية عرفت بمدرسة التجديد ، مما أثار حوله من الصدى ما لم يحدث مثله أي كتاب عربي في جميع العصور التي كان للأدب فيها سلطان .

تضمن ( في الشعر الجاهلي ) موقفا نقديا جذريا من أصالة الشعر الجاهلي ، إذ قال بانتحال أكثره ، مما أثار علي الدكتور طه حسين عاصفة هوجاء ، وتلت صدوره عشرات الكتب ومئات المقالات تنقضه .

فصودر الكتاب في نفس السنة التي نُشر فيها عام 1926 ، ولكن عميد الأدب العربي ظل علي آرائه لا يلين ، فيقول بعد عشر سنوات : ( رأي في الشعر الجاهلي ) الذي سبق الإسلام معروف . فهو عندي لا يثبت شيئا ولا يصلح دليلا علي شيء ).

أنا بدوري قرأت الكتاب وانتهيت منه في أكثر من ليلة وتوقفت عند عدة فقرات - Paragraphs محددة ، لونتها بالقلم الفسفوري الأصفر ، ومنها اخترت لهذه المغامرة خمس فقرات فقط .



الكتاب في طبعة يمنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( سلسلة الكتاب للجميع )


(1)- وأول شيء أفاجئك به في هذا الحديث هو أني شككت في قيمة الشعر الجاهلي وألححت في الشك ، أو قل ألح عليّ الشك ، فأخذت أبحث وأفكر وأقرأ وأتدبر ، حتي انتهي بي هذا كله إلي شيء إلا يكن يقينا فهو قريب من اليقين . ذلك أن الكثرة المطلقة مما نسميه عرا جاهليا ليست من الجاهلية في شيء . وإنما هي منتحلة مختلفة بعد ظهور الإسلام . فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تمثل حياة الجاهليين . وأكاد لا أشك في أن ما بقي من الشعر الجاهلي الصحيح قليل جدا لا يمثل شيئا ولا يدل علي شيء. ولا ينبغي الاعتماد عليه استخراج الصورة الأدبية الصحيحة لهذا العصر الجاهلي. وأنا أقدر النتائج الخطرة لهذه النظرية . ولكني مع ذلك لا أتردد في إثباتها وإذاعتها ، ولا أضعف عن أن أعلن إليك وإلي غيرك من القراء أن ما نقرؤه علي أنه شعر أمريء القيس أو طرفة أو ابن كلثوم أو عنترة ليس من هؤلاء الناس في شيء ، وإنما هو انتحال الرواة أو اختلاق الأعراب أو صنعة النحاة أو تكلف القصاص أو اختراع المفسرين والمحدثين والمتكلمين . ( ص 17- 18 )

(2)- العرب ينقسمون إلي قسمين : قحطانية منازلهم الأولي في اليمن ، وعدنانية منازلهم الأولي في الحجاز . وهم متفقون علي أن القحطانية عرب منذ خلقهم الله فطروا علي العربية فهم العاربة ، وعلي أن العدنانية قد اكتسبوا العربية اكتسابا  ، كانوا يتكلمون لغة ألأخري هي العبرانية أو الكلدانية ، ثم تعلموا لغة العرب العاربة فمحت لغتهم الأولي من صدورهم وثبتت فيها اللغة الثانية المستعارة . ( ص 36 )

(3)- للإنسانية تراثا قيما لا تزال ننتفع به إلي الآن : ترك اليونان فلسفة وأدبا ، وترك الرومان تشريعا ونظاما . ( ص 56 )

(4)- ولعل عبد الرحمن بن حسان قد أحسن تصوير نفسية الأنصار حين قال :

صار الذليل عزيزا والعزيز به
ذل وصار فرع الناس أذنابا
إني لملتمس حتي يبيــن لكم
فيكم متي كنتم للناس أربــا
وفارقوا طلعكم ثم انظروا وسلوا
عنا وعنكم قديم العلم انسابا
( ص 76 )

(5)- نحن لا نعرف نصا عربيا وصل إلينا من طريق تاريخية صحيحة يمكن أن نطمئن إليها قبل القرآن إلا طائفة من النقوش لا تثبت في الأدب حقا ولا تنفي باطلا. وهي أفادت في تاريخ الرسم فذلك كل ما يمكن أن يؤخذ منها إلي الآن . ( ص 142 )

متحف : طه حسين ( فيلا رامتان - Villa Ramtan  ) وتمثال له من البرونز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أضغط علي الصورة لتكبيرها "

للإطلاع علي خلاصة حياة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين
رجاء التفضل بالضغط "
هنا "

 للاستماع للموسيقي
نشط الصفحة بالضغط علي مفتاح : F5


 

تفضلوا مشكورين بالتوقيع في  سجل الملاحظات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 سجل الملاحظات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرشيف المغامرة التونسية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحق ثقافية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أرشيف المجلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 التعريف بها وشروط النشر علي صفحاتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
سجل الزوار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
للاتصال بنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الصفحة الرئيسية - home
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

جميع الحقوق محفوظة لـ  مجلة كراسي www.kraassi.com ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذه المجلة والمنشورات الصادرة عنها إلا بإذن كتابي ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .

كراسي : أول مجلة لها سبق الريادة باللغة العربية وفي جميع لغات العالم
المتخصصة في أدبيات وفنون الكرسي والكراسي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
كرسي قديم جاه جديد محاه نين تأثيره أغبي
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
اللي ما تردي مات أصحاب الكراسي راحوا  كلهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 
^ ^ الانتقال إلي أعلي الصفحة ^ ^