تشكيلية - أدبية
تصدر أول كل شهر
 

العدد
السادس
والثلاثون
01 مارس 2008
السنة الثالثة
 

رئيس التحرير : فتحي العريبي CV


 



كراسي
ـــــــــــــــــــــــــــ
هنري ماتيس
ـــــــــــــــــــــــــــ
 Henri Matisse



 


للاستماع للموسيقي نشط الصفحة بالضغط علي مفتاح F5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدرسة الوحشية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الوحشية : مدرسة فنية بدأت في مطلع القرن العشرين، لم تكن ذات مذهب محدد.فهي اتجاه فني قام على التقاليد التي سبقته وهي التقاء عدد من الفنانين ذوي الميول والمواقف المتقاربة نحو المعالجة اللونية والشكلية المشتركة .

سمَيت الحركة بالوحشية لاعتماد الفنان في معالجة لوحته على الألوان الصارخة التي تخرج من الأنبوب مباشرة أحياناً : كالبنفسجي ،والأصفر ،والأخضر، والأحمر  والأزرق والبرتقالي إلخ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختار جماعة ( الوحشي ( الموضوعات التي تضجَ بصخب الألوان ، والحركة ..اللون عندهمهوالوسيلة الأساسية للتعبير ..والشكل لديهم عفويَ ، طفوليَ ، مبسط  .

ويقال في سبب تسمية هذه المدرسة بالوحشية انه عام 1906 م ، عندما قامت مجموعة من الشبان الذين يؤمنون باتجاه التبسيط في الفن ، والاعتماد على البديهة في رسم الأشكال قامت هذه المجموعة بعرض أعمالها الفنية في صالون الفنانين المستقلين ، فلما شاهدها الناقد : لويس فوكسيل ، وشاهد تمثلا للنحات : دوناتللو - بين أعمال هذه الجماعة التي امتازت بألوانها الصارخة ، قال (فوكسيل) :دوناتللو بين الوحوش ، فسميت بعد ذلك بالوحشية ، لأنها طغت على الأساليب القديمة ، مثل التمثال الذي كان معروضا حيث أنتج بأسلوب تقليدي قديم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعطت المدرسة الوحشية للفنانين حرية أوسع في الرسم ، فلم يكتفوا باستعمال الألوان الباردة كالأزرق ، بل استخدموا الألوان الحارة  كالأرجواني والأحمر ، دون اعتبار للتنافر اللوني أو التشكيلات الصارخة .

وأصبحت الألوان لدى المدرسة الوحشية تترجم الانفعالات والأحاسيس بكشف جوانبها الأكثر تواتراً، ويستمر الفنان في اختيار الألوان الواحد تلو الآخر، حتى تسهم جميعاً في التوافق الكلي للصورة بلا تضارب، بل في علاقة بناء.

وأهتم الوحشيون بالضوء المتجانس والبناء المسطح فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور ، أي دون استخدام القيم اللونية ، تقوم على المبالغة في استعمال اللون دون تقييد باللون الأساسي للشئ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعتمدت هذه المدرسة أسلوب التبسيط في الإشكال ، فكانت أشبه بالرسم البدائي إلى حد ما ، فقد اعتبرت المدرسة الوحشية إن ما يزيد من تفاصيل عند رسم الأشكال إنما هو ضار للعمل الفني ، فقد صورت في أعمالهم صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة ، فكانت لصورهم صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط في الفن الإسلامي ، خاصة أن رائد هذه المدرسة الفنان : هنري ماتيس - الذي استخدم عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته مثل الأرابيسك أي الزخرفة النباتية الإسلامية .

وكان فنان المدرسة الوحشية يسعى إلى التعبير في اللوحة بتلقائية مستخدماً وضع الأشخاص في الفضاء الذي حولهم ، ونقل العالم المرئي إلى اللوحة بطريقة لا تمسَ نقاوة اللون ، كما ركز فنان الوحشية على رسم المشاهد الطبيعية والمناظر الخارجية مثل المدن ، والموانئ ، والسواحل ، وكل الأماكن التي تزخر النشاط الإنساني ، وما يشيع الحركة في الطبيعة الوادعة ، فالتكوين التشكيلي في المدرسة الوحشية ، هو فن تركيب العناصر المتنوعة داخل إطار من الألوان الصاخبة ، للتعبير عن أحاسيس الفنان بعد دراسة متأنية وعميقة ، بحيث أن الخطوط توحي بالحجم ، وتسري في اللوحة الاشراقية المتألقة وتنبع منها النشوة الوضاءة . لتخلق المتعة البصرية التي تزودنا بها الطبيعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

تعتبر هذه الحركة ثورة ضد التعاليم المتحجرة في الأكاديميات قاد مسيرتها هنري ماتيس ومعه مجموعة من الفنانين المشهورين منم جورج رووه وراؤول دوقي وموريس فلمنج وأكدت هذه الحركة الألوان الصارمة وأبرزت الحدود الخارجية للأجسام المرسومة وحرفت في المظهر الطبيعي لتبرز الانفعالات بشكل واضح هناك جماعة من الفنانين يعتبرون شعبيين وكانوا يلقبون أحيانا بفناني أيام الأحد نسبة لأنهم كالهواة يرسمون في أيام الإجازات وتقترب فنونهم من الفنون الشعبية الخالصة التي تحرر من كل القيود الهندسية المعروفة كالمنظور والظل والنور وتخرج رسومهم عادة ساذجة لأنهم يعتبرون بفطرتهم عن الموضوعات التي تثيرهم بطريقة تشبه إلى حد كبير ما يتبعه الأطفال عند تعبيرهم بالرسم عن كثير من الموضوعات ومن أهم هؤلاء الفنانين هنري روسو الذي تميزت أعماله بالبراءة والسذاجة وكان موظفا بالجمارك وإنتاجه الذي حققه في وقت فراغه يرتبط إلى حد كبير بإنتاج بعض السرياليين الذين جاءوا بعده وصفة رسومه البدائية ساعدت في أن يتذوق الجمهور بعض الأعمال الفنية لغيرة من الفنانين الذين يسمون أحيانا بالبدائيين الحديثين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

هنري ماتيس -  Henri Matisse

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنري ماتيس ( 1869 - 1954 م ) رسّام فرنسي. من كبار أساتذة المدرسة الوُحشية ، تفوق في أعماله على أقرانه ، استعمل تدريجات واسعة من الألوان المنتظمة ، في رسوماته الإهليجية (كانت تُعْنى بالشكل العام للمواضيع ، مهملة التفاصيل الدقيقة .

يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين . تتضمن أعماله لوحات تصويرية ، منقوشات ، منحوتات ، زجاجيات . كان زعيما لأول حركة فنية ظهرت في مطلع القرن العشرين ، وهي الوحشية التي لم تدم طويلا.

 ولد ماتيس في بلدة في بلدة : ( كانو كامبريزي ) بشمال فرنسا ، درس القانون في باريس و اشتغل لفترة في مكتب محام في بلدته إلا انه سرعان ما شعر ما شعر بمواهبه الفنية فرجع إلي باريس ليدرس مبادئ الرسم علي يد المصور برجي رو ثم تركه وذهب إلي دراسة أكثر تحررا في مدرسة الفنون الجميلة علي يد المصور جوستاف مورو بدأت شهرة ماتيس تضح بعد أن اشترك مع بعض زملائه في صالة خريف عام 1905 و اعتبر ماتيس زعيما للحركة عندما أطلق اسم الوحوش علي جماعته و انهالت عليه الدعوات من المعجبين في أمريكا و السويد و النرويج لينشئ مراكز لأسلوب الدراسة الوحشية لذلك كان لتعليمه اثر في مسار التصوير الحديث .

                                                                                              (
المصدر )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                                 اللوحات من أرشيف مكتبة مجلة : كراسي

أضغط هنا من فضلك لتدوين ملاحظاتك حول المجلة وهذه المقالة
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 سجل الملاحظات
 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس محتويات العدد السادس والثلاثون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
ملاحق ثقافية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
   ذاكرة بنغازي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
مدرسة كراسي للفنون الرقمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 قاعة كبار الضيوف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 التعريف بالمجلة وشروط النشر علي صفحاتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 أرشيف المجلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
سجل الزوار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
للاتصال بنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الصفحة الرئيسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

عش الحمامة - الموقع الشخصي للفنان الليبي : فتحي العريبي
 
عش الحمامة

جميع الحقوق محفوظة لـ  مجلة كراسي www.kraassi.com ولا يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور وموسيقي هذه المجلة والمنشورات الصادرة عنها إلا بإذن كتابي ، فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول العلمية .

كراسي : أول مجلة لها سبق الريادة باللغة العربية وفي جميع لغات العالم
المتخصصة في أدبيات وفنون الكرسي والكراسي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
كرسي قديم جاه جديد محاه نين تأثيره أغبي
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
اللي ما تردي مات أصحاب الكراسي راحوا  كلهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 
^ ^ الانتقال إلي أعلي الصفحة ^ ^