قبل شهر واحد من انتهاء عقوبة السجن لمدة خمسة عشر عاماً
بتهمة قتل رجل اسمه يونس, تبيّن أن المتهمة لولو (فيروز) بريئة. عادت لولو
إلى بلدتها, والتقت بجرجي (نصري شمس الدين) ملمع الأحذية, وروت له قصتها.
أشاع جرجي خبر خروجها من السجن في البلدة.
رحب الناس بلولو, وأخبروها أنهم أجبروا على الشهادة ضدها, لكن لولو قالت أنها
دفعت سلفاً خمس عشرة سنة من عمرها, ثمن جريمة لم ترتكبها, لذلك سوف تختار
واحداً منهم لتقتله. هرع الناس إلى القاضي (وليم حسواني) خائفين, وطلبوا منه
أن يوقفها بطريقة ما, خاصة أنها لم تصرح باسم الشخص الذي سوف تقتله. لكنهم لم
يجدوا أية طريقة مقنعة, حتى اقترح "رعد الهبيلة" مجنون الضيعة ألا يأخذوا
بكلامها, لأنها مجنونة. التقطت الفكرة زوجة القاضي (هدى) التي استدعت طبيباً
نفسياً من أجل أن يكتب تقريراً, يؤدي بها إلى مشفى المجانين إلى الأبد.
في أثناء ذلك كانت لولو تعد قائمة بالأسماء المرشحة للقتل بمساعدة جرجي, الذي
أضافته أيضاً إلى القائمة المذكورة. عند وصول الطبيب النفسي, ظنت لولو أنه
الحلاق, وبدأت تتسلى معه, لكن الطبيب وجدها سليمة عقلياً, فاعترف لها بهويته
الحقيقية وحذرها من الجميع الذين يقفون ضدها. ثم جاءها ناس كثيرون وادعوا
أنهم يريدون مصلحتها. منهم فارس بيك (جوزيف صقر) الذي اقترح عليها الشخص
المناسب لتقتله, وهو خصمه الانتخابي. قامت لولو بإضافة كلا الاسمين إلى
القائمة, فارس بيك, وخصمه!.
ثم جاء إليها حبيبها القديم نايف بو درع (جوزيف ناصيف), الذي ادعى بأنه لا
يزال يحبها, وأنه أجبر على الزواج في غيابها. لكن لولو طردته وهي تقول له
أنها الآن فقط أدركت كم هو بشع وسمين, هذه الحقيقة التي كانت عمياء عنها بسبب
حبها له, لكن الآن بدت صورته الحقيقة واضحة, لأنها لم تعد تحبه, خاصة وأنه
توقف عن زيارتها في السجن منذ زمن طويل.
بعدها جاء إليها وفد من القبضايات, ليعرضوا خدماتهم عليها, بحجة أنها بحاجة
لهم (بينما هم في الحقيقة كانوا يبحثون عن الشهرة لأنفسهم), وافقت لولو,
ووجدت أن الفكرة مسلية.
اختفى جرجي بشكل فجائي, وتوقع الناس أن لولو قتلته. ومما زاد قناعتهم قول
لولو أنها أرسلته بعيداً إلى مكان جميل جداً!!!
هنأ سكان البلدة أنفسهم على نجاتهم بالسلامة, لكن فرحهم سرعان ما تبدد عندما
عاد جرجي حاملاً بعض المال إلى لولو من جدها, الذي سيزورها خلال اليومين
القادمين. أعدت لولو حفلة عشاء على شرف جدها, ودعت الجميع إليها. قرر الجميع
أن يحضر, أملين ألا تقتل لولو من يلبي الدعوة. لكن زوجة القاضي بالتعاون مع
نايف, دفعا برعد المجنون لأن يقوم بقتل لولو, أقنعاه بأنه "نابليون" وأعطياه
طاقية وسيفاً ليتناسب مع هيئة "الإمبراطور" الجديدة, وأوضحا له طريقة قتل
لولو.
قبل أن تبدأ الحفلة, قبض على القبضايات الذين تبين أنهم ارتكبوا جرائم صغيرة
تثير الشفقة, وزجّوا في السجن ليصبحوا في ضيافة رئيس الشرطة, بدلاً من أن
يكونوا في ضيافة لولو.
بدأت الحفلة, وعندما كانت لولو تقدم جدها إلى المدعوين, تقدّم رعد شاهراً
سيفه في وجهها, لكن بخدعة منها تمكنت من أن تخيفه, وأن تقوده إلى أن يعترف
بأن نايف هو الذي حرضه على هذا الفعل. هنا انقلب جميع المدعوين ضد بعضهم,
وبدأوا يكيلون الشتائم, ويتهمون بعضهم, ويفضحون الأسرار… في النهاية, تغادر
لولو إلى ضيعة جدها, تاركة المدينة في هذه الحالة من الفوضى والنزاع.
المسرحيات
القراءة التالية
(14)
ميس
الريم 1975