|
(5)
ثمة حقيقة
تدركها فيروز تماما وهي أنها تعيش عصر الإعلام ، تدرك ذلك غير أنها تضع حاجزا
مرتفعا في وجه المقابلات والحوارات الصحفية ، ومن النادر أن يكتب عنها صحافي
أو كاتب دون سابق معرفة بها ، اللهم باستثناء المولعين بفنها عن قناعة ،
وفيروز كما هو معلوم ، تحمل حساسية تجاه أهل القلم ، وهذا لا ينفي أنها لا
ترتبط بصدقات عميقة مع عدد من الصحافيين والكتاب الذين تبين لي من خلال هذه
السيرة أنهم يدورون في فلكها الفني يشدهم إلي مدارها الجاذب بسبب إعجابهم
الشديد بها وبفنها الرفيع وفي هذا الصدد كتب الشاعر الكبير صالح جودت: |
قضيت أمسية حلوة في بيت الرحبانية عاصي ومنصور وفيروز ،
البيت الجميل القائم علي جبل أنطلياس . |
ويري أن من أسرار تألق فن هؤلاء الثلاثة أنهم لم يندمجوا في حياة المدينة ، بل اثروا حتى بعد أن أصابوا هذا الحضور الواسع وباحوا بهذا العطاء الكبير ، أن يحتفظوا بعزلتهم في الجبل الشاعري الذي نشاؤا فيه والتزموا بروح الأصالة الجبلية . والشاعر القدير الأستاذ صالح جودت تعرف علي الرحبانية وفيروز قبل أن يعرفهم الناس بل وقبل أن يصبح عاصي زوجا لفيروز . كانت فيروز يومئذ صبية في أول الصبا وكان عاصي يحبها ، وكانت تسكن بيتا يقوم علي الجبل ذاته . وسهرنا معا حتى الفجر ( يقول جودت ) سهرة ضمت يوسف وهبي وأمينة رزق ومحمد فوزي ومديحة يسري وفريد شوقي وهدي سلطان ومحمود ذو الفقار ومريم فخر الدين وصباح والصحافي سعيد فريحة .
|
|
|
|
|
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
جميع الحقوق محفوظة ولا
يسمح بنقل أي جزء من نصوص وصور هذه الصفحات إلا بإذن
كتابي من المؤلف فيما عدا حالات الاقتباس القصيرة بغرض
النقد أو التحليل وفقا للقواعد التي تفرضها الأصول
العلمية . |
|
مواقع
أخري جديرة بالتصفح |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |