زهرة المدائن
يا ليلة الإسراء يا
درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم و إنني أصلي
الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان
لأجل من تشردوا لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع و أستشهد في المداخل
و أستشهد السلام في وطن السلام
و سقط الحق على المداخل
حين هوت مدينة القدس تراجع الحب
و في قلوب الدنيا استوطنت الحرب
الطفل في المغارة و أمه مريم
وجهان يبكيان و أنني أصلي
الغضب الساطع آتٍ و أنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ
لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي
سأدق غلى الأبواب و سأفتحها الأبواب
و ستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية
و ستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية
الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و القدس لنا
و بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام آتٍ
القدس العتيقة
مريت بالشوارع ... شوارع
القدس العتيقة
قدام الدكاكين ... البقيت من فلسطين
حكينا سوى الخبرية و عطيوني مزهرية
قالوا لي هيدي هدية من الناس الناطرين
و مشيت بالشوارع ... شوارع القدس العتيقة
اوقف عباب بواب صارت و صرنا صحاب
وعينيهن الحزينة من طاقة المدينة
تاخدني و توديني بغربة العذاب
كان في أرض و كان في ايدين عم بتعمر
تحت الشمس و تحت الريح
و صار في بيوت و صار في شبابيك عم بتزهر
صار في ولاد و بايديهم في كتاب
و بليل كلو ليل سال الحقد بفية البيوت
و الايدين السودا خلعت البواب
و صارت البيوت بلا صحاب
بينن و بين بيوتن فاصل الشوك
و النار و الايدين السودا
عم صرخ بالشوارع ، شوارع القدس العتيقة
خلي الغنيي تصير عواصف و هدير
يا صوتي ضلك طاير زوبع بهالضماير
خبرهن عللي صاير بلكي بيوعى الضمير
كولاح وديجيتال آرت
: فتحي العريبي
سيف فليشهر
سيف فليشهر في الدنيا و
لتصدع أبواق تصدع
الآن الآن و ليس غداً أجراس العودة فلتقرع
أنا لا أنساك فلسطين و يشد يشد بي البعد
أنا في أفيائك نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد
سندك ندك الأسوار نستلهم ذات الغار
و نعيد الى الدار الدار نمحو بالنار النار
فلتصدع فلتصدع أبواق أجراس تقرع
قد جن دم الأحرار
غاب نهار آخر
غاب نهار آخر ... غاب نهار
آخر
غربتنا زادت نهار و اقتربت عودتنا نهار
غاب نهار آخر ... نهار آخر
أنا و ظل الحور و الخريف
و يبعد الرصيف يمعنوا في الفراغ و الغبار
غاب نهار آخر ... نهار آخر
ودعني طيرٌ و قال إلى بلادي
مضي ذكرني بأرضي
و كبر السؤال و كبر السؤال
غاب نهار آخر ... نهار آخر
يافا
أذكر يوماُ كنت بيافا
خبرنا خبر عن يافا
و شراعي في ميناء يافا
يا أيام الصيد بيافا
نادانا البحر و يوماُ صحو فهيأنه المجدافا
نلمح في الخاطر أطياف
عدنا بالشوق إلى يافا
فجراُ أقلعنا زبداُ و شراع
في المقلة ضعنا و الشاطئ ضاع
هل كان الصيد وفيرا
و غنمنا منه كثيرا
قل من صبحٍ لمساء
نلهو بغيوب الماء
لكن في الليل في الليل
جائتنا الريح في الليل
يا عاصفةُ هوجاء وصلت ماءُ بسماء
عاصفة البحر الليلية قطعان ذئاب بحرية
أنزلنا الصاري أمسكنا المجداف
نقسو و نداري و الموت بنا طاف
قاومنا الموج الغاضب غوطنا البحر الصاخب
و تشد و تعنف أيدينا و يشد يشد القارب
و يومها قالوا إننا ضائعون
إننا هالكون في الأبد البارد
لكننا عدنا عدنا مع الصباح
جئنا من الرياح كما يجئ المارد
و دخلناها ميناء يافا
يا طيب العود إلى يافا
و ملئنا الضفة أصدافا
يا أحلى الأيام بيافا
كنا و الريح تهب تصيح نقول سنرجع يا يافا
و اليوم الريح تهب تصيح و نحن سنرجع يا يافا
و سنرجع نرجع يا يافا سنرجع نرجع يا يافا
بيسان
كانت لنا من زمان
بيارةُ جميلة و ضيعة ظليلة
ينام في أفيائها نيسان
ضيعتنا كان أسمها بيسان
خذوني إلى بيسان
إلى ضيعتي الشتائية
هناك يشيع الحنان على الحفافي الرمادية
خذوني إلى الظهيرات إلى غفوة عند بابي
هناك مدت علات أعانق صمت التراب
أذكر يا بيسان يا ملعب الطفولة أفيائك الخجولة
و كل شئ كان بابٌ و شباكان
بيتنا في بيسان
خذوني مع الحساسين إلى الظلال التي تبكي
رفوف من العائدين على حنين لها تحكي
خذوني إلى بيسان
أسراب السنونو
أسراب السنونو عادت إلى
الشبابيك العتيقة
رعيان التلال عادوا إلي البيوت المطمئنة
و أبت اليمائم إلي الاعشاش الجبلية
أترى نرجع مثل سنونو
مثل راعٍ جبلي مثل شراع عائد
أترى نرجع نرجع نرجع؟